لم يكن أيمن جابر معروفًا لدى السوريين، ولم يكن اسمه من الأسماء المتداولة كثيراً، واقتصرت معرفته على الحلقة الضيقة بآل الأسد، حيث بدأ حياته فقيراً في قرية الشلفاطية بريف اللاذقية من أسرة مكونة من والديه وثلاثة إخوة وأختين، قبل أن ينخرط في أنشطة التهريب، ويتعرف على فواز الأسد الذي كان محتكراً لميناء اللاذقية ويفرض إتاوات على البضائع الداخلة والخارجة من سوريا.
وسرعان ما ظهر اسم جابر، وتوطدت علاقته مع ماهر الأسد، وتوطدت تلك العلاقة بزواجه من ابنة كمال الأسد ابن عم بشار الأسد، وفتحت له تلك المصاهرة أبواب العمل غير المشروع على مصاريعها[1].
وساعدته تلك الأعمال في تأسيس مجلس الحديد والصلب بسوريا، والدخول في استثمارات التعهدات والمقاولات، والإسهام في تأسيس شركة “شام القابضة” العائدة لرجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال الأسد، إضافة إلى شراكته في تأسيس قناة “الدنيا” الفضائية، وامتلاكه “الشركة العربية لدرفلة الحديد” في منطقة جبلة، وعضويته في الاتحاد العربي للحديد والصلب، ورئاسته الفخرية لجمعية “الوفاء للوطن” التي تقدم المساعدات والمعونات لعائلات ذوي قتلى النظام.
ويملك جابر عدة شركات في لبنان، أبرزها: شركة الجزيرة المتحدة للنقل العام وتجارة المشتقات النفطية والخدمات النفطية، والشركة العربية للطاقة، والشركة العربية المتحدة للنقل العام وتجارة المشتقات النفطية والخدمات النفطية.
وبسبب نشاطه المالي ودعمه الميليشيات، أدرجته الولايات المتحدة الأمريكية[2] والاتحاد الأوروبي[3] على قائمة العقوبات الاقتصادية من حجز للأموال والأرصدة ومنع السفر.
ولدى اندلاع الاحتجاجات الشعبية في مارس 2011؛ بادر أيمن مع أخيه محمد إلى تشكيل كتائب “دفاع وطني” تحت مسميات مختلفة، أبرزها “صقور الصحراء” و”مغاوير البحر”، وتكفل برواتب مقاتليهم، واتهم بتحويل مصنعه للحديد في جبلة إلى معمل لتصنيع البراميل المتفجرة التي يقصف بها الأسد مناطق المعارضة.