بشار كيوان

مكان الولادة: الكويت

الاختصاص: رجل أعمال

ولد محمد بشار بن محمد بشير كيوان في مدينة الكويت عام 1967، وحصل على شهادة الماجستير في الاقتصاد من جامعة مونبلييه في فرنسا، وتزوج من سيدة فرنسية وحصل على الجنسية الفرنسية.

ولكيوان عدة شركات تعمل في مجالات الدعاية والإعلان، مستفيداً من علاقته الوطيدة مع مجد سليمان نجل اللواء بهجت سليمان، حيث يعتبر أحد أذرع شبكة آل الأسد لتبيض الأموال والالتفاف على العقوبات المفروضة على النظام.

وبشار كيوان شريك ومؤسس لشركات: “داغر وكيوان” للتجارة العامة، وشركة “المحركات الرياضية”، وشركة “الوسيط إنترناشيونال”، ومدير لشركة “آ دبليو إي” awe القابضة في مركز دبي المالي العالمي في الامارات العربية المتحدة، وشريك مؤسس في شركة المجموعة المتحدة UG بالشراكة مع مجد بهجت سليمان.

وفي عام 1992 أسس بشار كيوان جريدة “الوسيط المبوبة” في الكويت وكانت انطلاقته منها نحو عالم الأعمال، حيث تطورت الصحيفة من نشرة أسبوعية مبوّبة في الكويت إلى جريدة واسعة الانتشار في كل من: الأردن والإمارات والبحرين وقطر وعُمان ولبنان ومصر، كما صدرت طبعات منها باسم “الوسيلة” في كل من السعودية وسوريا.

وسرعان ما تطورت الشراكة بين كيوان ومجد بهجت سليمان في عالم الإعلام التجاري، وذلك من خلال تأسيس “المجموعة المتحدة للإعلان والنشر”، والتي صدر عنها عدد من الصحف والمجلات الفنية والإعلانية في سوريا، وفي العديد من الدول العربية، مثل: “ليالينا”، و”بلدنا”، و”توب غير”، و”ماري كلير”، و”فورتشن”، و”الوسيلة الإعلانية”، و”كونكورد ميديا للإعلانات الطرقية”، وصحيفة “البلد” في لبنان والكويت، بالإضافة لجريدة “الوسيط” الإعلانية التي مثلت العمود الفقري للمجموعة.

جدير بالذكر أن جميع هذه الصحف تمتلك رخص إصدار في العديد من الدول العربية والأفريقية، ويطمح مجد سليمان لدخول الأسواق الأمريكية والأوروبية بصفته المدير التنفيذي لمجموعة (AWA)، فضلاً عن الشراكة التي تجمع الطرفين في مجالات: الاتصالات والمصارف والسياحة والعقارات.

واتهمت مصادر مطلعة بشار كيوان ومجد سليمان بالقيام بعملية تزوير لضم شركة “كونكورد” لصاحبها رجل الأعمال فؤاد جبري، وذلك عقب صدور عدة أحكام قضائية تلغي عملية الضم لعدم وجود الحجج القانونية السليمة، إلا أن ذلك لم يمنع بشار ومجد من الاستحواذ على أرباح الشركة، ما دفع بفؤاد جبري للتصريح لموقع “عكس السير” (2010) بأن المذكورين: “يتصرفان بحقوقي وأموالي وكأنّه لا وجود لحسيب أو رقيب فقاما بتصرفات أُحاديّة من جانبهما بدون علمي وبدون موافقتي وضمَّا نشاط كونكورد ونتائج أعمالها إلى نشاطات المجموعة المتحدة المساهمة المغفلة التي لاَ تمُتُّ لي بأيّة صلة لا من قريب ولا من بعيد “.

وفي عام 2011؛ تقدم يوسف النصار، مدير تحرير جريدة “البلد” الكويتية السابق، ببلاغ للسلطات الكويتية، يتهم فيه بشار كيوان وشريكه مجد سليمان، بالقيام بعمليات غسل أموال في الكويت وأفريقيا وعدد من دول العام، بالإضافة إلى تجارة الجنس والمخدرات والتجسس لصالح النظام السوري في الكويت. وقدّم النصار إثباتات تؤكد أن شركة “الوسيط” الإعلانية وأغلب الشركات الإعلانية التابعة للمجموعة المتحدة للنشر تتكبد خسائر يومية بواقع 25 ألف دينار كويتي يومياً، لكنها تغطي تكاليفها من مصادر مجهولة، وتظهر محاسبياً على أنها تحقق أرباح.

وأثارت هذه الاتهامات الرأي العام الكويتي الذي تحرك عبر وسائل الإعلام ومجلس الأمة الكويتي لشن هجوم كاسح على بشار كيوان وشريكه مجد سليمان، وتم اتهامهما بشكل مباشر بالتجسس لصالح المخابرات السورية، إلا أنه سرعان ما تم طي الموضوع، حيث تم الإيعاز لبشار كيوان بتخفيف أنشطته التجارية في الكويت[1].

 

بشار كيوان مع مجد بهجت سليمان

ويدير بشار كيوان ومجد سليمان أنشطة تجارية واسعة في جزر القمر، حيث استطاعا الحصول على موافقة أجهزة الدولة هناك بعد معارضة كبيرة من البرلمان، على بيع جنسية جزر القمر لرجال الأعمال، ممن يعانون من مشاكل في التنقل بسبب جنسياتهم، ويقتصر دورهما على أعمال الوساطة والسمسرة بين رجال الأعمال والحكومة في جزر القمر، وتدخلا في الانتخابات الرئاسية لدعم الرئيس السابق عبد الله سامي عام 2011، إلا أنه خسر الانتخابات، ما أدى إلى تعرقل مشروع “الجنسية الاقتصادية” الذي تقدم به كيوان للرئيس السابق تحت ذريعة رفع مستوى دخل البلاد، بحيث يحصل “البدون” في الكويت والإمارات على جنسية جزر القمر مقابل مبلغ من المال، وهو ما يحل أزمة شكلت صداعاً لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أكدت صحيفة “غارديان” البريطانية أن دولة الإمارات تعهَّدت بدفع 200 مليون دولار لجزر القمر مقابل موافقتها على منح الجنسية لنحو أربع آلاف من البدون. وعلى الرغم من رفض البرلمان للمشروع إلا إنه تم إقرار قانون بديل يفتح الباب أمام شركات تحاول القيام بدور الوسيط في تأمين جنسية تلك البلاد مقابل 60 ألف دولار[2].

كما قام كيوان ومجد بعمليات سمسرة دولية، حيث قاما بالوساطة بين شركة “رافال” الفرنسية للطائرات وبين الدول العربية الراغبة بشراء هذه الطائرات، ونجحا في إبرام بعض الصفقات وتحقيق أرباح طائلة منها.

وعلى خلفية تورط بشار كيوان في العديد من قضايا الاختلاس والتزوير؛ أصدرت محكمة الجنايات الكويتية عام 2017 برئاسة المستشار عبدالله العثمان قراراً يقضي بحبس بشار كيوان وموظف لديه يُدعى طارق الحديدي لمدة خمس سنوات، مع الشغل والنفاذ في إحدى القضايا المرفوعة ضدّهما، كما تم اتهام كيوان باختلاس 33 مليون دينار من المال العام الكويتي.

وعلى الرغم من تلك التهم والأحكام القضائية الصادرة بحقه؛ إلا أن كيوان تمكن من الفرار من الكويت في 27 ديسمبر 2017، حيث قام سائق شاحنة مصري بتهريبه عبر منفذ العبدلي الكويتي إلى مدينة البصرة في العراق، مقابل مبلغ كبير من المال دفعه كيوان الذي تابع سفره مستخدماً جوازه الفرنسي إلى بيروت، وأخيراً إلى الإمارات، واستطاعت السلطات الكويتية من إلقاء القبض على السائق المصري وعلى عدة أشخاص آخرين بتهمة مساعدة بشار كيوان على الهرب من بينهم شقيق كيوان نفسه، كما تم إلقاء القبض على كيوان في 15 يناير 2018 بدبي بناء على مذكرة ضبط كانت الكويت عممتها لتنفيذ حكم قضائي صادر في حقه، وتم تسليمه إلى السلطات الكويتية.

[1] مجد سليمان. “صبي” المخابرات، والمليونير “الأهبل” – اقتصاد مال وأعمال السوريين: https://www.eqtsad.net/news/article/16270/

[2] الخليج الجديد، الكويت.. كواليس توقيف السوري «كيوان» مهندس صفقة «بدون الإمارات»: https://bit.ly/2tvdgFz  وأيضا صحيفة الغارديان البريطانية https://www.theguardian.com/world/2015/nov/11/the-bizarre-scheme-to-transform-a-remote-island-into-new-dubai-comoros