عصام شموط

مكان الولادة: دمشق 1971

الاختصاص: رجل أعمال

يُعتبر محمد عصام محمد أنور شموط (المعروف باسم عصام شموط) أحد أبرز رجال الأعمال في سوريا، إذ إنه وريث مجموعة “شموط التجارية” التي تأسست عام 1965، ونشطت في مجال الشحن والاستيراد والتصدير، كما دخلت في شراكات واسعة مع القطاع العام في ثمانينيات القرن الماضي، ما ساعدها على توسيع أنشطة استيراد الحديد والسيارات، وتشييد مصانع للأنابيب والأبراج الكهربائية.

ويملك عصام شموط ويدير عدداً من الشركات التجارية، أبرزها؛ “مجموعة شموط التجارية”، وشركة “شموط موتورز”، وشركة “نورال لصناعة الألمنيوم”، وشركة “سكاي بلو بيرد” بدبي.

وتشكل مجموعة “شموط التجارية” إحدى أهم واجهات رامي مخلوف الاقتصادية، كما يمتلك مخلوف شركة “أجنحة الشام” للطيران (تأسست عام 2007)، والتي يرأس مجلس إدارتها عصام شموط.

وتتحدث المصادر عن قيام شموط بمساعدة النظام في الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري وخاصة في مجال الطيران الحكومي، حيث مثلت “أجنحة الشام” البديل الأمثل للتغطية على الأنشطة العسكرية والانتهاكات التي ارتكبها النظام، إذ عمدت الشركة إلى نقل معدات لوجستية وأسلحة وذخائر عسكرية من ايران فضلاً عن نقل عناصر الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا للمشاركة في العمليات القتالية، وذلك من خلال تسيير رحلات إلى مطار النجف العراقي بشكل شبه يومي، لنقل عناصر الميلشيات العراقية والأفغانية والباكستانية إلى سوريا.

وفي عام 2016 أبرمت شركة “أجنحة الشام” اتفاق تعاون مع شركة “ماهان” للطيران، والتابعة للحرس الثوري الإيراني، وذلك على الرغم من إدراجها على لائحة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية عام 2011، وتشديد العقوبات عليها عام 2016، حيث عمد عصام شموط إلى مساعدة شركة “ماهان” في شراء تسع طائرات، ثمانٍ منها من نوع إيرباصA340 ، وطائرة إيرباص من نوع A320، ما دفع بالسلطات الأمريكية إلى إدراج شركة “سكاي بلو بيرد” للطيران التي يرأسها شموط وتتخذ من دبي مقراً لها، على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية عام 2015[1].

كما قدمت شركة “أجنحة الشام” خدمات نقل اللاجئين السوريين الموجودين في أوروبا إلى سوريا دون معرفة السلطات الأوروبية، وذلك من خلال الاتفاق مع شركة طيران “ماهان” الإيرانية على نقل السوريين إلى طهران، ومنها إلى دمشق عبر مطاري بيروت والقامشلي، والمساح لهم باستخدام البطاقة الشخصية السورية للدخول بهدف خداع وتضليل السلطات الأوروبية، ومنعها من الوصول لأسماء من قام بزيارة سوريا بعد منحه اللجوء.

وفي العام نفسه (2016)؛ حصل عصام شموط على ترخيص لشركة طيران في لبنان تحت اسم ” Lebanon Sky Aviation “، لكن الترخيص سحب منه بعد شهرين إثر فضيحة لوزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي زعيتر، حيث تم الكشف عن مخالفة الترخيص للحد الأدنى من شروط السلامة التي تفرضها المنظمة الدولية للطيران.

ويقدم عصام والده في المناسبات الرسمية، حيث ظهر والده محمد أنور شموط في توقيع تجديد رعاية شركة “أجنحة الشام” لفريق نادي الجيش “الرياضي” محلياً ودولياً.

ويعتبر عصام، ووالده، شريكين أساسيين للنظام في الجرائم والانتهاكات، حيث قاما بتقديم الدعم للميلشيات التابعة لإيران، وساعداه على تفادي العقوبات الدولي والالتفاف عليها، كما شكلا واجهة تجارية لأنشطة رامي مخلوف المحظورة، ولا يزال عصام ينشط ما بين سوريا والإمارات على الرغم من خضوعه لعقوبات وزارة الخزانة الأمريكية[2].

محمد أنور شموط والد عصام شموط

[1] العربي الجديد، أجنحة الشام… اختراق سوري إيراني لقوانين الطيران الألمانية، http://tiny.cc/t5tvaz

[2] وزارة الخزانة الأمريكية، http://tiny.cc/0qvvaz