مازن سمير الترزي

مكان الولادة: صيدنايا 1962م

الاختصاص: رجل أعمال

أمضى مازن الترزي أكثر من 30 عاماً من حياته مغترباً في دولة الكويت، حيث بدأ عمله كموظف عاملاً في صحف كويتية كصحيفة “الرأي العام” وصحيفة “الأنباء”، ثم أصبح من المسؤولين في صحيفة “الوسيط”، وانتقل بعد ذلك إلى جريدة “السياسة”، ومنها؛ شرع في توسيع أعماله التجارية، حيث أصبح رئيساً للشركة الوطنية للطيران محدودة المسؤولية في سورية، وشريكاً مؤسساً في شركة “غروب فور” في سورية، وكذلك في شركة “النما” للتجارة والمقاولات في سورية، وشركة “التنمية” لخدمات النفط في لبنان، وشركة “دار الهدف” الصحفية في لبنان، وجريدة “الهدف” الإعلانية في لبنان، و”المجموعة التسويقية للدعاية والإعلان والنشر والتوزيع” في الكويت، وجريدتي “الغد” و”الوسيط” في الأردن، و”شركة التجارة العامة البريطانية” في بريطانيا.

يحمل الترزي الجنسيتين البريطانية والكندية إضافة للسورية، ويمارس معظم أعماله التجارية في الكويت، حيث يملك شركات مع أحد الضباط الكويتيين وهو ما سمح له بزيادة نفوذه هناك، كما يملك شركات مع رجل الأعمال الكويتي عبدالرحمن معروف، ويتمتع بعلاقات واسعة مع بعض رجالات السياسة والإعلام وسفراء بعض الدول الأجنبية في دولة الكويت. لكنه في الوقت نفسه يتمتع بصلات وثيقة مع قادة النظام السوري، حيث قدم 500 حاسوب لرئاسة مجلس الوزراء السوري عام 2002 لدعم ما أسماه “مسيرة التطوير والتحديث التي يقودها القائد بشار الأسد”.

وفي عام 2014 ظهر مازن الترزي بصورة أكبر في المشهد السوري، حيث خصص طائرتين خاصتين لنقل السوريين الراغبين بانتخاب بشار الأسد في الانتخابات التي جرت في تلك السنة[1].

كما ظهر مرة أخرى في العام نفسه بعد أن نشر فيديو له من أمام البيت الأبيض الأمريكي مهاجماً الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والسياسة الأمريكية بشكل عام، وحمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية قتل الأطفال حول العالم، كما حيّا قائده بشار الأسد[2].

كما قام الترزي عام 2015 بإطلاق حملة تحت عنوان “راجعين يا سورية” والتي تكفّل من خلالها بمصاريف عودة أي شاب مغترب بأي مكان حول العالم إلى سورية، ليظهر أن السوريون يعودون من بلاد الغربة إلى سوريا من أجل رفع أسهم النظام السوري في الخارج.

وفي شهر آذار من العام نفسه؛ اشترى فندق ومنتجع صيدنايا بصفقة بلغت قيمتها 11 مليون يورو، نظراً لقربها من معلولا والتي تتضمن كنائس ومعابد دينية مسيحية تاريخية، ويضم الفندق حوالي 100 غرفة و15 جناحاً، وتعهّد الترزي برفع مستوى الفندق إلى 7 نجوم إضافة لتزويده بمجموعة نقل حديثة من وسائل المواصلات.

وأسس الترزي في العام نفسه “الشركة الوطنية للطيران” في سوريا، وهي ثالث شركة طيران خاصة في سوريا بعد شركتي رامي مخلوف “أجنحة الشام”، وشركة سامر فوز “فلاي أمان”، حيث تأسست الشركة في صيدنايا بريف دمشق، برأس مال قدره 70 مليون ليرة سورية، وكانت حصة مازن الترزي من الشركة 85%، في حين ذهب باقي الأسهم لولديه خالد وعلي الترزي.

يذكر أن مازن الترزي استطاع الحصول على الترخيص اللازم لشركة الطيران خلال فترة قصيرة جداً في سوريا، وذلك لعلاقته الوطيدة مع آل الأسد، حيث استفاد من شبكة علاقاته الخارجية لتوقيع عقد مع شركة “أيرباص” الفرنسية لشراء أربعة طائرات من طراز (A321) بقيمة 440 مليون يورو، لكنه لم يستلمها حتى الآن نتيجة الضغوط التي مارستها وزارة الخزانة الأمريكية على فرنسا، حيث تم وضعه عام 2015 على لائحة العقوبات الأمريكية وتم تجميد أصوله وممتلكاته داخل أميركا نتيجة تسخير أعماله التجارية لصالح النظام السوري.

جدير بالذكر أن الإعلام اللبناني أطلق على مازن الترزي عام 2014 لقب: “النصاب السوري مازن الترزي”، وذلك عقب استدعائه من قبل القضاء اللبناني للمثول في قضية نصب واحتيال على رجل الأعمال اللبناني رضا المصري، إلا أن الترزي رفض ذلك وبدأ يشهر بالقضاء اللبناني وبرجل الأعمال رضا المصري في جريدة السياسة الكويتية.

وسبق للترزي شراء منزل سعد الحريري الذي ورثه عن والده رفيق الحريري في حي المالكي بدمشق وذلك بعد أن صادرته سلطات النظام عام 2016 على خلفية دعم الحريري للشعب السوري.

وعلى الرغم من الفضائح التي لاحقته في العديد من البلدان، إلا أن الترزي استمر في نشاطه التجاري، حيث شارك سامر فوز في مشروع “ماروتا” في منطقة بساتين الرازي بالقرب من حي المزة، وفق المرسوم (6/2012) الذي أصدره بشار الأسد، وبدأ العمل فيه عام 2017، حيث تم توقيع عقد لإنشاء مجمع تجاري بقيمة 108 مليار ليرة سورية بالإضافة لستة أبنية أخرى في المشروع المذكور، مع شركة “دمشق القابضة العامة”، على أن تكون حصة الترزي من المشروع 51%، في حين تبلغ حصة الجهة العامة 49%، وهي أول مرة تكون فيها حصة المستثمر أكبر من الجهة الرسمية.

وبالإضافة إلى نشاطه التجاري لصالح النظام؛ وجه الترزي دعماً مادياً سخياً لأفراد قوات النظام وعوائل قتلاهم، وذلك عبر تأسيسه مشروع “بسمة أمل” عام 2017 والذي ما زال مستمراً حتى الآن في ذلك.

وفي 21 كانون الثاني 2019؛ تم إدراج مازن الترزي على قائمة العقوبات الأوروبية، حيث نشر الاتحاد الأوروبي عبر موقعه الرسمي خبراً جاء فيه إن: “قادة الاتحاد الأوروبي اجتمعوا اليوم في بروكسل واتفقوا على توسيع قائمة العقوبات ضد النظام السوري، بإضافة أسماء جديدة تعود لـ 11 رجل أعمال سوري وخمسة كيانات”، وكان على رأسهم مازن الترزي وسامر فوز وحسام قاطرجي وخالد الزبيدي ونادر قلعي[3].

وفي 19 آذار 2019؛ قام جهاز أمن الدولة الكويتي باعتقال مازن الترزي مع عدد من مساعديه بعد مداهمة مبنى مجلة “الهدف” التي يملكها في الكويت بتهمة تبييض أموال لصالح جهات خارجية، والتخابر مع جهات خارجية، وطباعة منشورات دون تراخيص، إضافة إلى توجيه تهم لمعاونيه بالانتماء إلى “حزب الله” اللبناني والتخابر معه، كما صادرت السلطات الكويتية أجهزة الكمبيوتر والكاميرات والهواتف الخاصة بالترزي ومساعديه.

 

مازن الترزي أثناء رعايته أنشطة لعناصر من الجيش السوري

[1] راجع موقع بروكار برس على الرابط https://bit.ly/30u7wIc

[2] راجع الفيديو عل يوتيوب: https://www.youtube.com/watch?v=NfzQOyPqwG4

[3] رقمه في العقوبات الأوربية 266