محمد قبنض

مكان الولادة: حلب 1953م

الاختصاص: رجل أعمال

يشوب الغموض بدايات رجل الأعمال محمد عبد القادر قبنض (مواليد مدينة حلب 1953)، إذ إنه بدأ حياته في مدينة حلب كبائع فلافل في منطقة باب الفرج بحلب[1]، ليتحول خلال أقل من عشر سنوات إلى رجال أعمال ومنتج فني لعدد من الأعمال الفنية.، وعضواً في مجلس الشعب السوري، ومالكاً ورئيس مجلس إدارة “قبنض” للإنتاج الفني بفرعيها في دمشق، وأبو ظبي، ومدير عام وشريك مؤسس في شركة “الأيهم” الاستثمارية.

وكان محمد قبنض قد سُجن في سجن حلب المركزي لفترة قصيرة، للاشتباه بارتكابه أعمالاً مخالفة للقانون، ثم أطلق سراحه بعد تدخل شخصيات رفيعة من النظام.

لاحقاً انتقل محمد قبنض للإقامة في مدينة دمشق، قبل أن يبدأ بالظهور فيها كرجل أعمال ومنتج فني، وذلك بالتوازي مع عمله في مجال الاستثمار العقاري في مناطق حيوية في دمشق، كمنطقة الديماس، وضاحية قدسيا وغيرها.

استفاد محمد قبنض من علاقاته مع رجالات النظام، سواء في الجيش أو الأجهزة الأمنية أو في دوائر الدولة، في شراء أراض وإقامة مشاريع استثمار عقاري فيها ، تعود بالنفع عليه وعليهم.

ومما يذكر شراؤه قطعة أرض في منطقة قدسيا بمبلغ 40 مليون ليرة سورية، ارتفع سعرها خلال فترة قصيرة إلى عشرة أضعاف، كما تمكن من إنشاء مشروع سكني يضم أربعة آلاف شقة سكنية في منطقة الديماس بدمشق، المعروفة بأنها منطقة نفوذ وامتدادا الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في جيش النظام.

كما اشترى أراضٍ في منطقتي صيدنايا وجسرين لا تصلح للزراعة، أثيرت حولها عدة إشارات استفهام، خاصة أنّ شراءها يحتاج إلى موافقات أمنيّة يصعب الحصول عليها.

كانت أعماله في دمشق تتم بالتوازي مع أعمال له في حلب، حيث كان يقوم بشراء الأراضي في المناطق القريبة من الأحياء الراقية في المدينة، من أجل إنشاء وتشييد مشاريع استثمارية تعود عليه وعلى داعميه بالربح السريع، خاصة أن كل قطعة أرض منها قام بشرائها، كان يتضاعف ثمنها عدة مرات بعد أن يتملكها بفترة وجيزة.

ولدى اندلاع الثورة السورية عام 2011؛ بادر قبنض إلى تجنيد شبيحة من أبناء مدينة حلب للمشاركة في قمع المظاهرات السلمية في المدينة، إضافة إلى قيام عناصره باعتقال المتظاهرين والناشطين وتسليمهم لفرع الأمن العسكري، وسرعان ما تحولت مجموعة محمد قبنض إلى جزء من منظومة الدفاع الوطني[2].

وقام محمد قبنض في هذه الأثناء بملاحقة وترويع كل من له خلاف شخصي معه، وإلصاق تهم مختلفة بهم، وذلك في سبيل ابتزازهم مادياً، وتوسع نشاطه الإجرامي من خلال اختطاف بعض أثرياء مدينة حلب، ومطالبة ذويهم بدفع فدية من أجل إطلاق سراحهم، كما قام بفرض أتاوات وابتزاز بعض أصحاب المعامل والشركات والتجار في مدينة حلب عبر اتّهامهم بالارتباط بالمعارضة السورية.

وعلى الرغم من أن محمد قبنض ينحدر من مدينة حلب، وليست له أية قيود في دمشق، إلا أنه وبتوجيه من المخابرات العسكرية، قام بترشيح نفسه لانتخابات مجلس الشعب عام2016 عن دائرة ريف دمشق، ليتم إعلان فوزه بمقعد في المجلس المذكور، لقاء رشىً دفعها لقيادات حزبية وأمنية وعسكرية في النظام السوري، وسبق أن ترشح عدة مرات عن محافظة حلب ولكنه فشل لمعرفة الأهالي هناك به.

وفي آذار 2018 أقدم محمد قبنض على إجبار نازحي الغوطة الشرقية -الفارّين منها إلى مناطق سيطرة النظام بسبب قصف النظام والروس- على الهتاف لبشار الأسد، مقابل إعطائهم عبوات من مياه الشرب والقليل من الطعام، مستغلاً حالة الجوع والعطش التي كان عليها أطفالهم ونساؤهم وكبار السّن[3].

[1] راجع موقع زمن الوصل على الرابط https://www.zamanalwsl.net/news/article/86594/

[2] المصدر السابق

[3] السورية نت، قبنض يُكذب نفسه بعد ظهوره في فيديو: لم أطلب من مهجري الغوطة الهتاف للأسد، https://bit.ly/33zhCru