سليمان معروف

مكان الولادة: حلب 1972م

الاختصاص: رجل أعمال

استفاد سليمان معروف من ثروة والده محمود، التي كونها في بريطانيا وحصل على جنسيتها، بالإضافة إلى اقترانه بشقيقة اللواء محمد ناصيف خير بك أحد رجالات النظام الأمنيين والمقربين من الأسد الأب والابن على حدّ سواء.

وعمل سليمان عقب عودته إلى سوريا على تأسيس عدد من الشركات، وتولي إدارة بعضها، حيث أصبح وكيلاً لشركة هوندا للسيارات في سورية، ومساهماً في تأسيس شركة “شام القابضة” (التابعة لرامي مخلوف)، ومديراً عاماً وشريكاً مؤسساً في شركة “الشهباء للإعلام”، وشريكاً مؤسساً في “بنك سورية الدولي الإسلامي”، ومديراً عاماً وشريكاً مؤسساً في شركة “الشهباء للاستثمار والسياحة”، وشريكاً مؤسساً في شركة “الشهباء للاتصالات”، وعضواً بمجلس إدارة شركة “شام للطباعة”، وشريكاً مؤسساً في شركة “تطوير”، ومديراً عاماً وشريكاً مؤسساً في شركة “فن FM”، وشريكاً مؤسساً في شركة “نسمة الجبل”.

وتعود العلاقة بين سليمان معروف وبشار الأسد إلى الفترة التي كان يدرس فيها الأسد طب العيون في لندن، حيث وسع سليمان نشاطه التجاري في بريطانيا بالتزامن مع ازدياد أعماله التجارية في سورية بشكل عام وفي حلب بشكل خاص، كما أسس عدداً من الشركات التجارية بالشراكة مع إيهاب مخلوف شقيق رامي مخلوف، حيث مثل سليمان الواجهة لهذه الأنشطة، وكان أحد المشاركين في تأسيس بنك سورية الدولي الإسلامي وشركة التأمين الإسلامية السورية الدولية، إضافة للشركة السورية الدولية للخدمات المالية والمعروف أن هذا البنك يتبع لشبكة رامي مخلوف بشكل مباشر.

وبحلول عام 2011، كان سليمان معروف يمتلك علناً شركات واستثمارات متنوعة في سورية، منها: شركة الشهباء للمعدات والإلكترونيات، الوكيل الحصري لسيارات هوندا اليابانية في سورية، وشركة تكنولوجيا المعلومات والإعلام التي تقدم الخدمات الإعلامية ومنها: قناة “الدنيا” الفضائية، ومحطة “فن إف إم”، و”أونيكسار دبي” لخدمات التطوير التجاري عبر الإنترنت؛ وهي شركة شقيقة لشركة “الشهباء”، ومقرها دبي، ولها مكتب عمليات تجارية في دمشق، ولديها استثمارات في دبي وعجمان والدوحة، ومن المواقع الإلكترونية التي كانت تستضيفها أونيكسار: موقع “ميتس بورد” (تعارف اجتماعي وترفيهي للجميع)، و”شوكوماكو” وهو موقع إخباري شامل، و”غاتشيا” (موقع ترفيهي)، و”ياغول” المتخصّص بجميع أنواع الرياضة، و”كيدز” المتخصّص بشؤون الأطفال للأعمار بين 6 الى 12 عاماً ومن المجلات التابعة لها: مجلة “دنيا الرياضة”، و”المجلة 17” (شهرية خاصة للمراهقين والشباب ممن هم بين 15 إلى 25 عاماً)، ومجلة “مجلة للأطفال”، ومجلة “صبايا”، ومجلة “الأسبوع”.

وهو مؤسّس كذلك في كل من: “بنك سورية الدولي الإسلامي”، و”شركة التأمين الإسلامية السورية الدولية” و”الشركة السورية الدولية للخدمات المالية”، و”شام القابضة”، ويمتلك سلسلة من محلات التجزئة التي كانت تنتشر في مختلف المحافظات السورية باسم Digital Stores & Services والتي تعرض منتجات لوكالات حصرية منها: منتجات الكاميرات الرقمية وخدماتها، كما يمتلك شركة تسمى (يتي) للديكورات الداخلية والأثاث، كومبيوترات آبل ومنتج Apple iLife.

ومن شركاته أيضاً؛ شركة “تطوير” المتخصّصة في أعمال التشييد والبناء، وشركة “الشهباء” المحدودة ببريطانيا وهي شركة استشارات تجارية مقرّها لندن، ولديه مقهى “ميوزك بوكس” في حلب مطعم ومنتجع وفندق “نسمة الجبل” في كليلات باللاذقية، إضافة لمساهمته في شركة “نجم” للتجارة والاستيراد والتصدير، و”الشركة الإسلامية للوساطة والخدمات”، ويمتلك في بريطانيا مجموعة مطاعم باسم “ياسمين” وفيه يعلن عن تقديمه المطبخ الدمشقي وأجواء دمشق العريقة[1].

ولدى اندلاع الاحتجاجات السلمية في مارس 2011؛ بادر سليمان معروف إلى دعم النظام، حيث سخر حساباته المصرفية في بريطانيا لخدمة بشار وأسماء الأسد، كما حاول تأمين بنادق قنص متطورة لقوات النظام من جنوب أفريقيا، ما دفع الاتحاد الأوروبي لإدراجه في قائمة العقوبات عام 2012، لكنه تمكن من الإفلات منها عام 2014، لعدم كفاية الأدلة، إلا أن وثائق بنما[2] التي تم تسريبها أظهرت أن سليمان استطاع التحايل على العقوبات المفروضة والقيام بالدور المناط به بالعمل كواجهة تجارية للنظام السوري، حيث قام بتأسيس شركات جديدة وتغيير أسماء الشركات التي كان يملكها في محاولة منه لإخفاء أنشطته التجارية التي يقوم بها لصالح النظام مستفيداً من جنسيته المزدوجة ومن مجموعة الشركات التي يملكها في جزر العذراء البريطانية وفي دبي وبيروت وكذلك دمشق.

وتشير المصادر إلى أن سليمان معروف يقيم حالياً في بريطانيا، ويزور سوريا بين الفترة والأخرى، وقد رصدت الصحف البريطانية زيادة نشاطاته الاقتصادية في السنتين الأخيرتين، من خلال شرائه للعقارات الفاخرة في أرقى أحياء لندن بالإضافة إلى تأسيس شركات فيما يسمى بالجزر العذراء البريطانية، إلا أنه وبحسب محكمة الاستئناف الأوروبية لم يستطع أحد إدانته بالدليل القاطع على أنه دعم نظام الأسد في أعمال القمع[3].

[1] العربي الجديد، وكيل ” الأسد..أسرار شراكة عائلة “معروف” وتاجر أسلحة مطلوب دولياً، https://goo.gl/QrH4g5

[2] Panama Papers، https://panamapapers.sueddeutsche.de/articles/570fc0c6a1bb8d3c3495bb47/

[3] اقتصاد مال وأعمال السوريين، سليمان معروف.. الرجل الغامض في قصر بشار وأسماء، https://www.eqtsad.net/news/article/16132/